وعادت تيّارات الاشتياق تقذِفُني إليك..
وترميني على شطآنك المهجورة ...
لا أدري لمَ تغيب ..
وتغيب
وتغيب عن زوايا أيامي ...
ومن ثم تعود بقوة ...
فتَنبِش أعماقي ...
وتعيد إحياء حبي الذي أُميته في كل مرة ..
ولكنه يعود للحياة كلما لطَّخَتْهُ أمواج بحرك...
قُل لي من أنتَ فيني؟!..
لأني عجِزتُ عن ترجمة ذلك الإحساس اليتيم فيني تجاهك...
أبحث عن معانيه في تفاسير كتب العاشقين ...
وفي قواميس المحبين الحائرين ...
لم أجد شيئا يُوِّحد أحاسيسي نحوك...
غَزوتَ كياني وأنا بعدُ طفلة ..
.وتمَلّكْتَ قلبي وأنا في غَفلةٍ عني...
سَطْوْتَ على حواسي ..
وزرعتَ فيني نبضا يهذي باسمك كل حين ...
تَلاعبْتَ بوجوه من حولي ..
فأصبحوا كلهم
أَنْــــــــتْ
يا هذا ترفق بي ..
وارحمني ..
فلازلتَ ُصغيرةً على فَهمِك ...
تبتعد ..
وإذا ما رأيتُك
تسيطر علي نظراتك..
تخبرني..
بأني أنت
وأنت أنا ...
أغريب أنت ؟!..أم واهِمَةٌ أنا؟! ...
لوهلة أقول
"أحبك"
ولا ألبث أنكرك ..
ولكني بالتأكيد أشتاقك...
أشتاق لاهتمامك ..
خوفك ورعايتك...
أشتاقك حولي ..
لازلتُ أذكرُكْ..أذكر ما تحب
أذكُرُ تفاصيلك وأحداث أيامك..
ولكنك غائب عني تماما..
كثر أتوا يزورون قلبي..
ولكنهم زائرون لا أكثر..
ضيوف ..
وعيب على الضيف أن يطيل البقاء..
أما أنت فسيد القلب ومالكه ..
تبقى ويذهب غيرك..
ورغم هذا لا أجد لك اسم أُعَنْوِنُ به وجودك فيَّ...
فبماذا أسميك أخبرني ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق